الجمعة، 21 أغسطس 2009

تاريخ أمه!! الدوله العباسيه ..



ظهرت الدعوه للعباسيين فى خرسان بمسعى ابو مسلم الخراسانى وذلك انه كان يوجد بالاقطار الاسلاميه

احزاب قويه فمنها حزب يقول بأحقية اولاد على ابن ابى طالب بالخلافه، وآخر يقول با ستحقاق اولاد العباس عم

النبى وظهر حزب العلويين اكثر من مره فى مدة الامويين فعاد بالخيبه لظهوره فى اوائل خلافتهم وقوة شوكتهم

فقتل الحسين سنة 61 وقتل زيد بن على بن الحسين سنة 122 وفى هذين الموقعين قتل كثير من اولادهم واقاربهم

حتى ضعف حزبهم وتفرق من حولهم .. اما بنى العباس فاستعملوا الصبر والتؤده ولم يفاجؤا الامويين فى بدء ظهورهم بل بثوا اعوانهم فى جميع الجهات لاستمالة الناس الى بيعتهم ووجهوا همتهم الى جهات الشرق مثل العراق وايران وخراسان وماجاورها لبعدها عن مركز خلافة الامويين وعدم تعلقهم بهم تعلق اهل الشام ومصر وثابروا على هذه الخطه الى ان ضعف حال الامويين ووقع الشقاق والانقسام بينهم حتى تولى الخلافه ثلاثه فى عام واحد وهم الوليد بن عبد الملك ويزيد بن الوليد بن عبد الملك واخوه ابراهيم ولم يقعد العباسيين عن هذا الثبات موت القائم بالدعوه محمد بن على ابن عبد الله العباس

بل قام بعده ابنه ابراهيم الامام ولما شاع خبر مساعيهم قبض مروان على ابراهيم المذكور وحبسه فى حران حتى مات وكان ذلك فى سنة 129 فقام بالدعوه اخوه ابو العباس الذى لقب بالسفاح فيما بعد .وفيما اظهر ابو مسلم الخراسانى الدعوه للعباسيين ببلاد خراسان وحارب

نصر بن سيار العامل من قبل الامويين وانتصر عليه ودخل مدينة مرو فى صفر سنة 132 واتى ابو العباس للكوفه واختفى بها الى يوم الجمعه 12 ربيع الاول 132 وفيه خرج الى الجامع وبايعه الناس بالخلافه ثم ةاتى مروان لمحاربته فهزم بالزاب وتبعه عسكر العباسيين

الى انحاربهم قتل فى ابو صير بمصر فى اواخر ذى الحجه سنة132 وبذلك تم انتقال الخلافه الى العباسيين ولم يجعلوا مقر خلافتهم فى دمشق

بل اقام العباس بالكوفه وكذلك اخوه ابى جعفر المنصور الىان بنى مدينة بغداد وذلك لعدم ثقتهم باهل الشام لميلهم الى بنى اميه لكن انتقال مقر الخلافه الى العراق كان سببا فى فصم عرى الروابط والولايات البعيده مثل الاندلس وافريقيا (تونس والجزائر) فانفصلت تدريجيا كما نرى..
ولم يهدأ بال العباس من جهة الامويين الا بعد ان قتل منهم نحو تسعين رجلا قتلوا ضربا بالعمد ثم بسطت عليهم الانطاع ومدت الموائد وأكل
الناس وهم يسمعون انينهم حتى ماتوا وامر بنبش قبورهم واحراق عظامهم ولم يفلت من بنى أميه على ماقيل الامن هرب الى الاندلس وكان
من ضمنهم عبد الرحمن بن معاويه بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم فاستولى على على الاندلس وبقيت فى عقبه الى لسنة 420ولقب العباس بالسفاح لكثرة سفكه الدماء ومات فى ذى الحجه 136 ودفن فى الانبار وقد عهد بالخلافه بعده الى اخيه ابى جعفر المنصور
ثم من بعده الى عيسى ابن اخيه موسى وفى سنة 137بايع عم المنصور وهو عبد الله بن على لنفسه فأرسل اليه المنصور ابا مسلم الخراسانى
فهزمه وهرب عبد الله وبقى مختفيا الى سنة 139 حتى ظفر به المنصور وقتله وفى شعبان سنة 137 قتل المنصور ابا مسلم الخراسانى مع انه سبب حصول العباسيين على الخلافه بسعيه واجتهاده وقتله لخوفه من امتداد نفوذه والخروج عليه واختلاس الخلافه لنفسه وفى سنة 141
حصلت فتنة الروانديه الذين قالوا بألوهية ابى جعفر المنصور فحاربهم حتى قتلهم عن آخرهم وفى سنة 145 بايع اهل المدينه محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين الملقب محمد النفس الزكيه بالخلافه فأرسل اليه موسى بن عيسى فحاربه وقتله مع كثير من اهل بيته فى رمضان
من السنه المذكوره وفى اثناء ذلك كان اخوه ابراهيم قد قصد البصره وطلب البيعه من اهلها لاخيه محمد النفس الذكيه فبايعوه ثم ارسل من
استولى على الاهواز وواسط ولما اتاه خبر قتل اخيه ساربجموعه قاصدا الكوفه فلاقاه عيسى بن موسى وكان قد عاد من المدينه بعد موت محمد فحاربه حتى قتله وبذلك انتهت هذه الفتنه وامن المنصورجانب العلويين وفى اثناء هذه الفتن توفى الامام ابى حنيفه النعمان ثم تفرغ المنصور لبناء مدينة بغداد وانتقل اليها وتوفى فى 6 ذى الحجه سنة 158 وعمره ثلاثه وستين سنه ولم يتبع ما اوصى االعباس بل اوصى بالخلافه لابنه محمد المهدى..