بعدوفاة الحسن بن على او مقتله بالسم حسبما روى ،دخل معاويه الكوفه وصارت له الخلافه على
كل الاقاليم، بدون مشارك او منازع وقد استمرت الخلافه فى عائلته لسنة 132 واهم ماحصل فىفى ايام معاويه حصار مدينة
القسطنطينيه فى سنة48 وتأسيس عقبه بن نافع مدينة القيروان بتونس الخضراء سنة 50 ودخول سعد بن عثمان مدينة سمرقند
فىسنة 56 وفى هذه السنه بايع معاويه الناس لابنه يزيد بن معاويه بولاية العهد فامتنع الحسين بن على وتبعه بعضهم ولما بويع ليزيد بعد موت ابيه اصر الحسين على امتناعه وسار من المدينه الى الكوفه لمحاربة يزيد فألتقى بعسكره فى الموضع المعروف
بكربلاء وقتل الحسين فى يوم 10 محرم سنة 61 ، وبقى عبد الله بن الزبير بمكه ممتنعا عن مبايعة يزيد ثم اتفق اهل المدينه فى
سنة 64 على خلع يزيد فخلعوه وطردوا نائبه فأرسل يزيد مسلم بن عقبه فحاربهم ودخل المدينه عنوه واباحها لعسكره ثلاثة ايام
يفعلون بأهلها ما يشاؤون من قتل ونهب وهتك .. وبعد ان اكره اهل المدينه على البيعه ليزيد قصد مكه لمحاربة عبد الله بن الزبير
فمات قبل ان يصلها واقام على الجيش مكانه الحصين بن نمير مكانه ورمى البيت الحرام بالمنجنيق واحرقه بالنار ،ثم اتاه خبر موت
يزيد فعاد للشام وتوفى يزيد ليلة 14 ربيع الاول سنة 64 وعمره ثمانىوثلاثين سنه وكانت امه ميسون بنت مجدل الكلبيه.
وبويع بعده لابنه معاويه بن يزيد بن معاويه ولم تستمر خلافته الا بضع اشهر ثم خلع نفسه واتكف فى منزله حتى مات وسنه واحد وعشرين سنه وجمع الناس قبل الاعتكاف واوصاهم بأن يختاروا للخلافه من احبوا .
هذا ولما مات يزيد بن معاويه حصلت البيعه بمكه لعبد الله بن الزبير وبايعه كذلك اهل العراق واليمن وذلك فى مدة خلافة معاويه بن يزيد ولما مات معاويه الثانى بايع اهل الشام مروان ابن الحكم ثم بايعه اهل مصر وتزوج مروان بأم خالد زوجة يزيد بن معاويه
ليأمن جانب خالد فأتاه الشر من حيث كان يريد النفع وقتلته ام خالد يوم ثلاثه رمضانسنة 65 وعمرهثلاثه وستون سنه.
وبويع للخلافه من بعده لابنه عبد الملك ،وفى خلافته خرج المختار بن عبيد الثقفى لاخذ ثأر الحسين وقتل شمر بن ذى الجوشن
وعمر بن سعد بن ابى القواص الذى كان قائد الجيش الى حارب الحسين وقتل حفص بن عمر بن سعد ابن ابى الوقاص ثم حارب
عبد الله بن زياد الذى كان واليا على البصره من قبل معاويه بن ابى سفيان وامر بقتل الحسين وفى سنة 67ارسل عبد الله بن
الزبير اخاه مصعب لمحاربة المختار فحاربه وقتله فى رمضان . وفى سنة 71 جهز عبد الملك بن مروان جيشا وقصد العراق
لمحاربة مصعب بن الزبير فأنتصر عليه وقتله فبايعه اهل العراق ثم ارسل الحجاج بن يوسف الثقفى الى مكه فى جيش جرار
لمحاربة عبد الله بن الزبير فحاصره الحجاج بمكه ورمى البيت الحرام بالمنجنيق وابى ابن الزبير ان يسلم نفسه واستمر فى الدفاع
عن مكه حتى قتل فى جمادى الآخره سنة 73 فبايع اهل الحجاز واليمن عبد الملك بن مروان .وبذلك استتب الامر لبنى اميه
وتوحدت الخلافه الاسلاميه بعد الانقسام . ثم توفى عبد الملك بن مروان فى منتصف شوال سنة 86 وعمرهستون عاما.
وبويع لابنه الوليد وهو سادس بنى اميه ومن اهم اعمالهانه عين ابن عمه عمر بن عبد العزيز على الدينه وامره بهدم مسجد الرسول
وبيوت ازواجه وادخال البيوت فى المسجد لتوسعته وشرع فى بناء المسجد الاموى بدمشق وفى ايامه فتحت الاندلس غربا وما وراء نهر جيجون شرقا ودخل محمد بن القاسم الثقفى بلاد الهند وتوفى الوليد بن عبد الملك فى جمادى فى جمادى الآخره سنة 96 وعمره
اثنين واربعون سنه ونصف.
وبويع بعده لاخيه سليمان سلبع الامويين فأتخذ عمر بن عبد العزيز وزيرا له وفى ايامه ارسل اخاه مسلمه لمحاصرة القسطنطينيه
فأقام الجيوش حولها حتى اتاه خبر موت سليمان وفى سنة 98 فتح يزيد بن المهلب والى خراسان بلاد جرجان وطبريستان.
وفى صفر سنة 99 توفى سليمان بن عبد الملك وبويع لابن عمه عمر بن عبد العزيز ثامن الخلفاء الامويين ومن اعماله التى
يمدح عليها ابطاله سب على بن ابى طالب على المنابر يوم الجمعه واستبداله السب بقرأة {ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى
القربى وينهى عن الفحشاء وامنكر والغى يعظكم لعلكم تتقون } وتوفى يوم الجمعه 24 من رجب سنة 101 وكان حسن السيره.
وبويع بعده يزيد بن عبد الملك بن مروان بعهد من سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز وهو تاسع الامويين واهم ما حصل
فى عهده اقماعه الثوره التى اهاجها يزيد بن المهلب ليستقل بملك خراسان فارسل له اخاه مسلمه فحاربه وقتله هو وجميع من كان
معه من آل المهلب .
وتوفى يزيد فى 25 شعبان 105 وحصلت البيعه بعده لاخيه هشام بن عبد الملك عاشر بنى اميه وفى ايامه غزت قواد جيوشه بلاد
فرغانه وبلاد الترك النازلين فيما وراء خوارزام وفى سنة 122 بايع اهل الكوفه زيد بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب
بالخلافهفحاربه يوسف بن عمر الثقفى والى الكوفه من قبل هشام وقتله وانتهت الفتنه .
ثم توفى فى 9ربيع الاول 125 هشام وعمره خمسه وخمسين سنه وهو الذى بنى مدينة الرصافه وبيع بعده الوليد بن يزيد بن عبد
الملك بن مروان وهو حادى عاشرهم ولم يلتفت لامور المسلمين وانكب على اللهو والفساد فهاج عليه بنو عمومته وقرابته فقتلوه
فى 27 جمادى الآخره سنة 126 وعمره اثنين واربعين سنة ثم بايعوا يزيد بن الوليد بن عبد الملك ولم تطل مدته بل توفى فى20
ذى الحجه من هذه السنه وكانت مدته كلها حروب وفتن داخليه وبعده بويع اخيه ابراهيم قاسم فلم بستتب له الامر بل ظهر مروان بن
محمد بن مروان بن الحكم ودعا الناس لمبايعته فبايعه اهل قنسرين وحمص وغيرهما وسار فى جيش عظيم الى دمشق لمحاربة
ا ابراهيم ابن الوليد فهزمه واختفى ابراهيم ودخل مروان بن محمد دمشق فبايعه الناس وتم له ذلك فىالنصف الاول من سنة 127
وهذا هو رابع عشر الخلفاء الامويين ..